نادر أحمد الطيب.. يكتب.. الشهادة والعمل الصالح
أخباركم نيوز
وتمضي قافلة شهداء الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون .. وينضم إلى العقد الفريد المزيد والمزيد .. اليوم جمعة فى العشر الأواخر من رمضان الكريم.. الأرواح مجتمعة أمام بوابة القصر الرئاسي تنظر ربها راضية مرضية .. احباء لنا مضوا إلى السماء فى رحلة العروج راضين مرضيين فرحين مستبشرين مقبلين غير مدبرين مسافرين فى رحلة الواجب والقدر .. جمعوا الليل بالنهار وصلوا السحر عبيدك اللهم .. مجدى عبدالرحمن فخر الدين منذ كان فى وحدة التصوير الاخبارى ابتسامته ابتسامه مودع هاشا باشا خفيض الصوت هادئ النبرات هاشا باشا يحترم الصغير ويوقر الكبير .. جاب كل بقاع السودان مصوراً محترفأ تشتاقه القنوات يثرى اللقطات ويحكم (الكادر) بثراء وغناء أرضه الطيبة التى ضمت رفاته برفق وحنان لأنه كان يعمل لهذا اليوم .. أما فاروق الزاهر النجم الزاهر بالحراك والنشاط والاجتهاد والعمل فقد كان يسابق الزمن دون كلل أو وهن ..عمل فى الاخراج والإنتاج والإدارة ..كان وقود الحراك وشعلة البداية فى بورتسودان رغم شح المعدات وضيق الامكانيات واشتعال المعارك وانخفاض المعنويات وشدة الضغوطات ..فكان بث تلفزيون السودان من العدم .. همه المبادرة وكل عمل التلفزيون عبارة عن مبادرة وما أن وصل العام الماضى القاهرة حتى استدعى أبناء الهيئة فى بيت السودان مؤكداً أن مشوار الميل يبدأ بخطوة واحدة داعياً لبرمجة تلفزيونيه من القاهرة بالمبادرة والاجتهاد من الصفر .. و حتى الأمس القريب ظل يتابع افطار العاملين السنوى ويدعم نفسياً ومعنويا ومادياً حتى التنفيذ ..فاروق كان فى المسرح والإذاعة والتلفزيون وقلوب الناس ..في السراء والضراء ودون ضوضاء
وها هو يذهب بعيدا هذه المرة فى رحلته الأبدية ليرتاح الجسد الذى لم يعرف الراحة وهاهم بقية الرفاق يمضون إلى الشهادة الشاب النحيل إبن البحر الاحمر فنى المونتاج ابراهيم مضوى وسائق تلفزيون البحر الأحمر والقومى حفيد عثمان دقنة وجدى جعفر اونور الشهير بادروب والذى شارك في حرب الكرامة بحهده وانسانيته ودوره في إنجاح رساله التلفزيون ..
اللهم صبرا جميلاً فلا راد لقضائك.. اللهم وقد اخرجتهم من حولهم وقوتهم إلى حولك وقوتك فأرضى عنهم تمام الرضاء وكمال الرضاء ومنتهى الرضاء .. اللهم تغشاهم برحمتك واكنفهم بكنفك وافتح لهم ابواب الجنان وهيئ لهم اسباب النعيم المقيم يارب العالمين . وتمضي القافلة .. ويسجل التاريخ .. وتحمر حرب الكرامة وينتصر السودان
